خرجت الجموع من كل حدبٍ وصوْب في غزة هاشم بعد أن
زاغت أبْصارُ الصِغار ، وبلغت القلوبُ الحناجر عند الكِبار، وضاقت عليهم
الأرض بما رحبُت في هذا السجن الكبير مُعْلِنة للعالَم الظالم أن قد بلغ
السيْلُ الزُبى وكفى وانتظروا الانفجار والطوفان. لسان كل فرد يقول : لم
تتركوا لنا مَنْفَذا، ولم تفتحوا مخْرجا أو معْبرا واغلقتم كل النوافذ في وجوهنا" وأقمتم الجدران في طريقنا .. فماذا تنتظرون منا ؟؟
أسالوا
علماء النفس والفيزياء.. فالضغط يُولّد الانفجار، والغريق لا يخشى من
البلل, فالقطة الاليفة تُصبح أسدا مفترسا إن آذيْتَ أطفالها، أو أغلقت
المنافِذ في وجهها!! لن نكون أقل حرصا على أطفالنا من القطط
..أن منعتم عن الغذاء والماء والضِياء والدواء.. سنُمزِّق من يقِفُ في
طريقنا باسناننا واظفارنا ولن نتْرُككم تتفرجون علينا، واطفالنا يموتون
أمام أعيُننا!! .
قلوبنا وارو احنا معكم اهل غزة
مهما طال الليل لا بد من بزوغ نور الفجر